العفة في الحياة المسيحية
العفة هي كلمة تشير إلى القوة أو السيطرة الموجودة عند الإنسان فوق المشاعر الشريرة وهي تعني السيطرة على كل الميّول الشريرة. فمعنى كلمة عفة هو: الكف عن كل ما لا يحل ولا يجمُل من قولٍ أو فعلٍ.
فالعفة : ترك الشهوات من كل شيء، فهي ضبط النفس، وبخاصة في مجال الشهوات الحسية، وتحاشي الإسراف حتى في الأمور المقبولة مثل الأكل والشرب والحديث.
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الشهوة و العفة:
1 يوحنا 2: 16-17 16: لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. 17 وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ.
1 بطرس 1: 14-16 14 : كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ، 15 بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. 16 لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ».
2 تيموثاوس 2: 22 أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلاَمَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ.
أهميـــة العفـــــة:
الحمايــــة: "مدينة منهدمة بلا سور، الرجل الذي ليس له سلطان على روحه"
(أم25:28).
القــــوة: "البطيء الغضب خير من الجبَّار، ومالك روحه خير مما يأخذ مدينة"
(أم16:32).
احتمـــال الضيقـــات: "وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفاً، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْراً، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى"
(2بط 1: 6).
الحريــــة: أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ (1 بطرس 2: 11)
كبف نحقق العفة: "قدموا في إيمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففاً وفي التعفف صبراً .." (2بط1: 5 و 6). لكي نعيش العفة بشكل سليم علينا الإلتجاء نحو الروحيات، نحو الخير الأسمى، ونحو الله من خلال: الصلاة، التعمّق الروحي، العمل الرسولي، المطالعة والخدمة.